عبد الفتاح السيسي
مفاجأة .. البرلمان الأوروبي يسحب اعترافه بفوز السيسي ويرفض ارسال مراقبين لانتخابات مجلس النواباخبار ليل ونهار – في مفاجأة من العيار الثقيل، تطيح باعتراف الغرب بالسيسي رئيسا لمصر، أعرب البرلمان الأوروبي في قراره اليوم، عن “قلقه الشديد من القيود المفروضة على الحقوق الأساسية، لاسيما حرية التعبير وتشكيل الجمعيات والاجتماع والتعددية السياسية وسيادة القانون في مصر”.
واعتبر القرار أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها وزير الدفاع السابق والرئيس الحالي عبدالفتاح السيسي في مايو 2014، لم “تستكمل المعايير الدولية” وبالتالي “ليس من المناسب إرسال بعثة مراقبين، لأن ذلك قد يسيء بشكل خطير الى مصداقيتها”.
ومن جانبها استنكرت وزارة الخارجية المصرية، يوم الخميس قرار الاتحاد الأوروبي بعدم إرسال بعثة مراقبين للانتخابات البرلمانية المرتقب بدايتها في مارس المقبل، معتبرة أن القرار يتضمن “ادعاءات ومغالطات”.
وأعربت وزارة الخارجية المصرية في بيان عن دهشتها واستهجانها للقرار الذي قالت إنه “يتضمن مجموعة من الادعاءات والمغالطات والاستنتاجات الخاطئة التي تعكس عدم إدراك أو دراية بطبيعة وحقيقة الأوضاع في مصر”.
وتجري الانتخابات البرلمانية في مصر على مرحلتين بين مارس ومايو المقبلين وهي الأولى منذ الإطاحة بالرئيس الإسلامي الدكتور محمد مرسي في يوليو 2013.
وأشارت الخارجية المصرية إلى أن القرار يتبنى “منهجاً أحادي لا يخدم مصلحة تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي”.
كما قالت إن القرار تضمن “قضايا لا تراعي الخصوصية الثقافية والدينية والاجتماعية للمجتمع المصري بما في ذلك تناول أمور تتعلق بحقوق الشواذ والمطالبة بإلغاء عقوبة الإعدام والسماح بالإساءة للأديان تحت دعاوى حرية التعبير”.
وهو ما اعتبرته يثير “حفيظة وغضب الرأي العام المصري بسبب الإصرار على فرض إملاءات وقيم بعيدة كل البعد عن طبيعة المجتمع المصري”.
ودعت مصر في البيان “البرلمان الأوروبي وأعضاءه إلى توخي الدقة واستقاء المعلومات من مصادر موثقة وليس من مصادر إعلامية مجهولة”.
من جانبه، قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية، أن قرار البرلمان الأوروبى بشأن عدم إرساله لجانا خاصة لمتابعة الانتخابات البرلمانية القادمة فى مارس المقبل، سيكون له تأثير سلبي على شرعية الانتخابات، وستحوم حولها العديد من الشكوك الديمقراطية.
وأضاف نافعة فى تصريحات صحفية ، أن قرار البرلمان الأوروبى بعدم تغطيته للانتخابات البرلمانية، سيفقد الكثير من الشفافية للانتخابات القادمة خاصة أن إقرارات اللجنة العليا للانتخابات يحوم حولها الكثير من اللغط وعدم توضيح الكثير من الأمور الخاصة بالاستحقاق السياسى، وفقًا لخارطة الطريق المعلن عنها ولم تعلن اللجنة العديد من الضمانات الكفاية لضمان سلمية الانتخابات.
وأشار نافعة إلى أن هناك علامات استفهام كثيرة حول قرارات إجراء الانتخابات القادمة مع عدم الإعلان عن الأحزاب التى ستخوض الانتخابات، وهو ما يضع الدولة فى مأزق وفقد الكثير من مصداقيتها .
بالفيديو صدمة الاعلامية رانيا بدوي، على بيان البرلمان الاوروبي: