حَرْبٌ ضِدَّ الـ... إِرْهَـــــــــ (إسلام) ـــــــاب ....!!! مصطفى الجزار
حَرْبٌ ضِدَّ الـ... إِرْهَـ (إسلام) ـاب!!!
يا هَيئةَ الأُممِ الحبيبةِ... حَربُكمْ
حَقٌّ يُوارِي خَلْفَهُ تضليلا
قُلتمْ: "هوَ الإرهابُ نضربُ رأسَهُ
في وكرِهِ حتى نراهُ قتيلا"...
إنْ كان ذا الإرهابُ حقاً قصْدَكمْ
فلْتوقِفُوا إرهابَ إسرائيلا..
قد عزَّ فيكم.. أن يموتَ بِـ" بُرْجِكُمْ "
قومٌ... فَثُرتُم حُرْقةً وعَوِيلا
ونَسيتُمُ سَيْلَ الدماءِ بقُدسِنا
والمسجدُ الأقصى يَئِنُّ ذليلا
وذَبحتُمُ الشعبَ الضعيفَ جميعَهُ
عُزْلاً.. صِغاراً.. نسوةً.. وكُهولا
مِن أجْلِ مَن هَذِي القنابلُ يا تُرى؟!
ولشعبِ مَن.. جَهَّزتمُ الأُسطولا؟!
ماذا جَنَى الأفغانُ حتى يُطرَدوا
مِن أرضِهمْ.. ويُقتَّلوا تقتيلا؟
وبأيّ ذنبٍ ترتمي بغدادُ في
بئرِ الضياعِ تُصارعُ المجهولا؟!
مَن قال أمريكا تريدُ "أُسامةً"؟
أو إنها تبغي إليه سبيلا؟
أو إنها جاءت إلى بغدادَ كَيْ
ينهارَ حُكْمٌ فاسدٌ ويزولا؟
هل يقنعُ الذئبُ الطموعُ بعظْمةٍ
مِن شاتِهِ.. زُهداً.. ولا يبغي؟!... لا
لا لستِ أمريكا إذا لم تَفْتِكي
بالشعبِ حتى يَجْرَعَ التنكيلا
إنْ كنتِ راعيةَ السلامِ -بِزَعمِكُمْ-
أينَ السلامُ؟... نُريدُ منكِ دليلا
لم تُوقِفوا ظُلمَ اليهودِ.. ولم نجِدْ
منكمْ فِعالاً حازماً أو قِيلا
يا عُصبةَ البطشِ الجهولةَ.. كُلُّكُمْ
حَوَّلتُمُ صَرْحَ السلامِ طُلُولا
إنّا نرى بغدادَ آخِرَ بطشِكمْ
والقُدسُ كانت مِن قديمٍ أُولى
مَلّتْ.. فلسطينُ الجريحةُ.. جُرحَها
والأمرُ أصبحَ مُخجِلاً.. وثقيلا
والمسجدُ الأقصى ينادي: أَقْبِلُوا..
مِنْ قَبْلِ أنْ تَرَوُا العَذَابَ وَبِيلا
إنَّ اليهودَ قد استباحُوا حُرْمَتي..
وَأَدُوا الأَذَانَ... وأَسْكَتُوا الترتيلا..
يا أُمَّةَ القرآنِ لا تتخاذلوا
إنَّ التخاذُلَ لا يُعِزُّ ذليلا
فِرْعَونُ.. ما قَوَّاهُ في أقوامِهِ
إلا تخاذُلُهمْ... فساسَ النيلا
لم يوقِفوهُ، ولم يردُّوا حَقَّهُمْ
فغدا إلهاً واسترَقَّ عُقُولا
إنّ اليهودَ -وإنْ تَظَاهَرَ بَعْضُهُمْ
بالسِّلْمِ- ليسوا يبتغونَ رحيلا
لن يَخْرُجُوا مِن أرضِكُمْ بتفاوُضٍ
لو أنزل المولى لهم "جبريلا"..!!
فلْتستعِدُّوا، واستعيدُوا مَجْدَكُمْ
لا ترتضُوا غَيْرَ العَلاءِ بديلا
فالقدسُ تَرْفُلُ في ثيابِ دمائِها
لكنها... ترجو غداً مأمولا
عَلِمَتْ بأنَّ اللهَ يَنْصُرُ دِينَهُ
وجنودُه لا يُظلَمُون فَتيلا
إنَّ القضيةَ أصبحَتْ محسومةً
يا قُدسُ إنَّ الجيلَ يتلو الجيلا
فاستبشِري يا قُدسَ قلبي واعلمي
أنَّ المظالمَ... لا تعيشُ طويلا
سَيَسُودُ دِينُ اللهِ رَغْمَ أُنوفِهِمْ
واللهُ خيرٌ ناصراً... وكَفِيلا