موسى: بنوك مصر أغمضت عينها لجمال مبارك
بوابة الوفد- متابعات منذ 1 ساعة 18 دقيقة
قال عمرو موسي مدير المراجعة الداخلية لنظم الدفع بالبنك المركزي، أن عملية إفساد الجهاز المصرفي بدأ بسيناريو التوريث في مصر، وما حدث من تغيير للقيادات القديمة لصالح رجال جمال مبارك خلال هذه الفترة في جميع مواقع البنوك.
وأضاف لبرنامج نبض الإقتصاد على قناة دريم أمس الإثنين , أن مصر كانت عائمة علي غسيل الأموال في الوقت الذي كانت هناك وحدة بالبنك المركزي لم تخرج أي قضية منذ إنشائها في حين وجدنا بعد الثورة محاكمات كثيرة بتهمة غسيل الأموال. مشيرا إلي أن سويسرا فقط أعلنت أن حجم غسيل الأموال التي خرجت عام 2011 أي بعد الثورة بلغ 2.2 مليار فرنك سويسري من مصر وليبيا وتونس.
غمض عينك كانت السياسية المتبعة في مصر من أجل الحصول علي المناصب والقروض الضخمة، والأراضي، لمساندة التوريث، وفقا لحديث عمرو موسي مشيرا إلي أن جمال مبارك ركز علي قطاعي البنوك والاتصالات، وظهرت أحدي القضايا التي تؤكد ذلك وهو تلاعب علاء وجمال في أسهم البنك الوطني المصري، والبنك المركزي مسئول عن كل التلاعب الذي حدث وشريك فيه .
منظومة الدفع تم تفكيكها بشكل متعمد كما يقول موسي، لتسهيل عملية التلاعب في جميع العمليات التي تتم داخل البنك المركزي ولا يكون هناك نقطة مركزية تكشف الفساد الذي يحدث، وأعرب عمرو عن دهشته لقيام محافظي البنك المركزي في ليبيا وتونس بالعمل علي استرداد الأموال المهربة في حين يعمل محافظ البنك المركزي علي عدم استرداد هذه الأموال من خلال عدم إرسال الاكواد الخاصة برجال النظام السابق، رغم شكوي الاتحاد الأوروبي المتكررة من ذلك.
وتساءل عن مصير البلاغات التي قدمت للنائب العام حول الفساد في الجهاز المصرفي ولماذا لم يتم التحقيق فيها حتى الآن. وطالب بإعادة النظر في قانون البنوك الذي طرح مؤخراً مشيرا إلي أنه لا ينص علي تطبيق المعايير الدولية وخاصة بازل، ولا بناء منظومة المخاطر ولا أمن المعلومات مع ضرورة تغيير القيادات الحالية.
وفى السياق ذاته أكد أشرف رضا مدير عام المراجعة الداخلية بالبنك المركزي سابقا، أن "شلة جمال مبارك الفاسدة" سيطرت علي القطاع المصرفي، وهو ما أدي إلي حدوث فساد كبير خلال الفترة الماضية ومنها بيع البنوك مثل الوطني المصري والمصري الأمريكي وغيرها من البنوك.
وأشار إلي أن المسئول الرئيسي عن الفساد في بيع البنوك هم محافظ البنك المركزي فاروق العقدة، ونوابه هشام رامز وطارق عامر ورئيس بنك الإسكندرية سابقا محمود عبد اللطيف. مشيرا إلي أن هناك لغة كانت متواجدة بين شلة جمال مبارك وهي "ظبتني وظبتك" لتبادل الصفقات المشبوهة في القطاع المصرفي.
وأضاف أن القطاع المصرفي يعاني حتى اليوم من تعارض مصالح كبيرة منها رئاسة فاروق العقدة لبنك الأهلي المصري لندن، بما يتعارض مع دوره كرقيب، ويسئ لسمعة مصر علي المستوي الدولي.
وتساءل عن أسباب اختفاء 470 مليار جنيه من ميزانية الدولة فجأة، مشيرا إلي أن التسويات كانت تتم بالتليفون للمحظوظين فقط من رجال الإعمال.
وقال أن الديون ارتفعت بنحو 600 مليار جنيه خلال الخمس سنوات الماضية حيث كان يتم ترحيل المشكلة وليس علاجها. مطالبا بتحويل جميع القيادات للكسب غير المشروع وهذا أمر طبيعي لكل القيادات في أجهزة الدولة المختلفة ولكنه لا يحدث.
طالب أحمد النجار الكاتب الصحفي ومعد البرنامج بإصلاح منظومة الدعم، والأجور ووضع حد أدني وأقصي(من 15 إلي 25 ضعف)، وحماية الفلاح المصري وتحقيق العدالة في منظومة العملية الإنتاجية الزراعية، والعمل علي استقلالية جميع الأجهزة الرقابية بعيدا عن السلطات الثلاثة.
برنامج نبض الإقتصاد تقديم أحمد النجار ويتراس تحريره الكاتب الصحفى عادل صبرى رئيس تحرير بوابة الوفد الإليكترونية