نشوى محمد تم النشر في ملتقي اخصائي الاعلام التربوي.
نشوى محمد 26 يناير 09:41 صباحاً
اموس ثورة[/size] شعب مصر (25 يناير-11 فبراير ))
"ثورة اللوتس".. "ثورة النيل" .."جمعة الرحيل".. "معركة الجمل" .. "أسبوع الصمود".. "أحد الشهداء".. "ميدان الثورة".. "الشعب يريد إسقاط النظام".. مفردات ومصطلحات كثيرة ترددت على مدار 18 يوما هي عمر الثورة المصرية التي انتهت بتنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك لتستحق أن توضع في قاموس خاص بها يسمى ب"قاموس الثورة"..
وتراوحت مفردات قاموس الثورة بين أسماء وصفات أطلقت على أيام الاحتجاجات، والشعارات التي رفعها المحتجون فضلا عن الألقاب التي وصفت بها الثورة نفسها والمأخوذة غالبا من التراث والثقافة المصرية.
* أيام الثورة
وكان "ثلاثاء الغضب" الذي دعت إليه حركات شبابية على موقع الفيس بوك أول مفردات قاموس الثورة التي بدأت يوم 25 يناير 2011 بمشاركة عشرات الآلاف من المصريين للمطالبة بإصلاحات اقتصادية واجتماعية.
وبنجاح تظاهرات الثلاثاء، تصاعدت الدعوات لأن يكون الجمعة الذي يليه هو الآخر 28-1-2011 "جمعة غضب" أو يكون بمثابة "مليونية غضب" وقد خرج فيها مئات الآلاف من المصريين وشهدت مقتل نحو 150 متظاهرا على يد قوات الأمن الأمر الذي جعل الكثيرون يطلقون على ذلك اليوم أيضا "جمعة الشهداء".
واستمرت الاحتجاجات التي اتخذت من ميدان التحرير وسط القاهرة مركزا لها رافعة سقف المطالب بإسقاط نظام مبارك، حتى شهد الأربعاء 2-2-2011 هجوما من بلطجية الحزب الوطني على المتظاهرين اقتحموا الميدان بالخيول والجمال فيما أطلق عليه "معركة الجمل" أو "مجزرة الأربعاء" والتي سقط فيها أيضا عدد من الشهداء ومئات الجرحى، فيما ذهب البعض إلى تشبيه هذا اليوم ب"غزوة بدر"!!.
ودعا المتظاهرون بعدها إلى أن يكون الجمعة 4-2-2011 هو "جمعة الرحيل" واضعين آمالا كبيرة في أن يكون هذا اليوم هو موعد رحيل الرئيس المخلوع مبارك الذي ظل متمسكا بمنصبه ولم يستجب لآمال شعبه.
وبإعلان مبارك تمسكه بمنصبه في خطابه الثاني ذلك اليوم ، أخذ المتظاهرون في ميدان التحرير يستعدون لما أطلقوا عليه "أسبوع صمود" معلنين إصرارهم على عدم الرحيل إلا برحيل الرئيس المصري.
وخلال هذا الأسبوع خصص المعتصمون يوم الأحد 6-2-2011 لتكريم الشهداء الذين سقطوا خلال الثورة وأطلقوا عليه " أحد الشهداء"، واصفين من سقطوا من ضحايا وأغلبهم من الشباب بـ "الورد اللي فتح في جناين مصر".
وفي "جمعة الحسم" 11-2-2011 أو الجمعة الأخيرة التي خرج فيها أكثر من مليون متظاهر أعلن عمر سليمان نائب الرئيس خبر تنحي مبارك.
* أسماء الثورة
الثورة نفسها منذ بدايتها حظت بألقاب وصفات كثيرة دخلت بدورها قاموسها الخاص، فعلى مدار 18 يوما أخذت وسائل الإعلام العربية والغربية وحتى المشاركين بها يطلقون عليها ألقابا كثيرة.
ففيما أطلق البعض عليها "ثورة 25 يناير" ، أو "ثورة الغضب" ، وصفها آخرون بـ "ثورة النيل" نسبة إلى نهر النيل وهو أحد المعالم البارزة في مصر، أو "ثورة الجمال" في تشبيه لصبر المصريين بصبر الجمال والذين ما لبثوا أن انفجروا على الأوضاع التي يعيشونها طيلة 30 عاما هي حكم مبارك.
كما أطلق آخرون عليها ثورة "اللوتس" ويعتبر زهر اللوتس النيلي رمزاً لمصر حتى يومنا هذا، فقد دلت النقوش والرسومات الفرعونية على المعابد المصرية القديمة على إعجاب قدماء المصريين بهذه الزهرة.
"الثورة البيضاء"، لقب آخر أطلقه محللون على انتفاضة الشعب المصري، حيث اعتبروها ثورة نظيفة سلمية لا تقوم على التخريب من جانب المحتجين ولا على أي مظهر من مظاهر العنف.
* شعارات وهتافات
وحفلت الثورة بشعارات مميزة ارتفعت بها حناجر المحتجين منذ بداية أيام الثورة والتي كان أغلبها عفوية وبسيطة، وأبرزها "الشعب يريد إسقاط النظام"، "مش هنمشي هو يمشي" للتعبير عن مطالبهم برحيل مبارك.
وبعد نزول قوات الجيش أنحاء الجمهورية لاستتباب الأمن والحفاظ على الممتلكات خاصة في ظل حالة الانفلات الأمني التي خلفها غياب الشرطة ، أخذ المعتصمون في ميدان التحرير يرددون هتافا زلزل أرجاء الميدان وهو "الشعب والجيش إيد واحدة.. الجيش المصري جيشنا ومبارك مش ريسنا".
كما تفنن المتظاهرون في تأليف الشعارات والهتافات التي غلب عليها طابع السخرية مثل "يا جمال قول لأبوك كل مصر بيكرهوك" .. "هما بياكلوا حمام وفراخ وإحنا الفول دوخنا وداخ" .. قالوا علينا شباب كنتاكي وإحنا يا مصر فداكي فداكي".
ميدان التحرير
وكان لميدان التحرير بؤرة الاعتصامات التي أطاحت برأس النظام نصيب في "قاموس الثورة"، فقد أطلق على هذا الميدان ألقاب عديدة جعلت الكثيرون يطالبون بتغيير اسمه.
وأطلق البعض عليه " ميدان شهداء التحرير" أو "ميدان الشهداء" تذكيرا بالشهداء الذين سقطوا في الميدان طوال فترة الثورة ، بينما طالب آخرون أن يتغير اسم الميدان من ميدان التحرير إلى "ميدان الثورة" أو "ميدان الحرية" "ميدان شهداء ثورة 25 يناير" كما اقترح الشيخ يوسف القرضاوي، وإن طالب قسم غير قليل ببقاء اسم الميدان، "التحرير" على ما هو عليه كونه جاء معبرا عن تحرير المصريين لإرادتهم بأنفسهم وإسقاطهم حكم ونظام صار مرفوضا..
وشهد ميدان التحرير انطلاق مظاهرات الغضب التي أدت في النهاية إلى تخلي الرئيس مبارك عن مهام منصبه والحكم، وترك إدارة البلاد للمجلس الأعلى للقوات المسلحة.