Admin Admin
عدد المساهمات : 1249 تاريخ التسجيل : 01/01/2012
| موضوع: "فورين أفيرز" تنشر عوامل الاحتجاج الناجح لإسقاط الأنظمة المستبدة الأحد أكتوبر 27, 2013 10:26 pm | |
| [rtl]"فورين أفيرز" تنشر عوامل الاحتجاج الناجح لإسقاط الأنظمة المستبدة[/rtl] الأحد, 27 أكتوبر 2013 - 08:30 pm عدد الزيارات: 1555 | [rtl] طباعة[/rtl]
نشرت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية تحت عنوان "أدوات المنشق" ما يشبه "الدليل" للقيام باحتجاج ناجح أمام سلطات قمعية، وقالت المجلة على موقعها، أمس الجمعة، "هل تريد إسقاط حاكم مستبد؟ المظاهرات في الشوارع هي أداة واحدة فقط من بين العديد". وأكدت الكاتبة "إريكا تشينوويث": إن الأبحاث تظهر أن المظاهرات هي مجرد واحدة من بين العديد من الأدوات تصل للمئات، والتي يمكن أن تستخدمها حركات المقاومة المدنية لإحداث تغيير. وأضافت أن الحركات الناجحة هي تلك التي تستخدم مجموعة واسعة من وسائل للضغط على الدولة التسلطة، وذلك مع الحفاظ على الناشطين بصورة آمنة. وعن الأهداف المرحلية للاحتجاج قالت الكاتبة: إنها أجرت مع أخرى بحوثا في موضوعات ذات صلة، ولكن بشكل أوسع تحت اسم "متى تعمل المقاومة المدنية؟"، وأظهرت نتائج أبحاثهما أن حملات المعارضين تنجح عندما يتمكنون من القيام بثلاثة أشياء رئيسة، هي (1) جذب مشاركة واسعة ومتنوعة، (2) وضع إستراتيجية تسمح لهم للمناورة حول القمع، و(3) تحفيز الانشقاقات وتحولات الولاء أو العصيان بين نُخب النظام أو قوات الأمن. وقالت الكاتبة: إن جذب المشاركة ربما يكون هو أهم هذه المهام، وذلك لأن القدرة على إثارة الانشقاقات والتغلب على المعارضين غالبا ما يعتمد على ما إذا كانت الحركة تتمتع بتأييد كبير وواسع النطاق. وأبرزت الكاتبة أن العامل المفرد الأكثر أهمية لأي حملة ناجحة هو معدل مشاركتها. ووفقا لنتائج دراسة لأكثر من 300 حملة في جميع أنحاء العالم منذ عام 1900 وحتى عام 2006، فإن أيا منها لم يفشل بعد تحقيق مشاركة فعالة مستدامة لنسبة 3.5 في المائة من السكان؛ بل ومنهم من نجح مع أقل من ذلك بكثير. والأمر الهام هنا هو كيفية الحصول على هذه المشاركة الكبيرة، وخاصة في البلدان حيث المشاركة العلنية في حركة جماهيرية هو مخاطرة عالية. وأجابت "إريكا تشينوويث" على هذا التحدي بالقول: إنه يمكن عمل تكتيكات أكثر أمانا وجذبا للمشاركين الذين يخشون الجازفة. ومثال على ذلك الاتفاق على إطفاء الكهرباء في وقت واحد، والطرق على الحلل والقدور في منتصف الليل للإشارة إلى قوة عدد المشاركين، وذلك كما حدث في دولة تشيلي مما هدد الديكتاتور "بينوتشيه". وعن هدف تلك التحركات قالت الكاتبة: إنه في البيئات القمعية للغاية تكون السلامة في (كثرة) الأعداد. وتكتيكات وإجراءات مثل السابق ذكرها يمكن أن ترسل رسالة لمن يريد أن يحتج أنه ليس وحده، وفي ذات الوقت تجعل تلك التحركات من الصعب للغاية على الحكومة القضاء على المشاركين. وذكرت الكاتبة أنه حينما يبدأ الناس في الحشد يمكن للتأثيرات أن تشتد على السياسات الداخلية للنظام الاستبدادي، حيث إنه لا يوجد نظام يعمل بمفرده، وكل زعيم يعتمد تماما على تعاون وطاعة ومساعدة الناس الذين يكونون دعائم النظام، وهي قوات الأمن وإعلام الدولة ونُخب رجال الأعمال والمثقفون والهيئات الدينية والموظفون المدنيون في السلك الإداري. وعندما يبدأ مثل هؤلاء الناس في إعادة تقييم دور النظام في مصالحهم على المدى الطويل، فإنهم واقعيا يمكن أن يبتعدوا عن دعم زعيم، ويحدث هذا على الأرجح كلما تم حشد المزيد من الناس ضد الخصم. وعن سبب تلك الخلخلة في موقف أعمدة النظام، تقول الكاتبة: "إنه لا يوجد موالون للنظام في أي دولة يعيشون منعزلين عن الشعب نفسه؛ حيث لهم أصدقاء وعائلة وعلاقات باقية حال بقي الزعيم أو رحل". ونقلت الكاتبة ما حدث في "ثورة البلدوزر" في صربيا، والتي أطاحت بالطاغية "سلوبودان ميلوسوفيتش" أكتوبر عام 2000، حيث رفض شرطي الأوامر بإطلاق النار على الحشود المقدرة بمئات الآلاف، موضحا أنه عصى الأوامر لأنه علم أن أبناءه موجودون ضمن الحشود. وعن مدى انتشار ذلك النموذج قالت الكاتبة: إن هذا الشرطي ليس في صربيا وحدها، بل هو أمر عام. وأوضحت أنه بشكل عام تميل قوات الأمن إلى الانشقاق بشكل أكبر عندما يواجهون حملات سلمية (بالمقارنة مع الانتفاضات المسلحة)، خاصة مع زيادة أعداد المشاركين فيها. وتضيف الكاتبة أنه مع ضبط العوامل الأخرى، فإن قوات الأمن إن واجهت احتجاجات حاشدة سلمية فإنه من المرجح بنسبة 60 في المائة تقريبا أن يحدث انشقاق في تلك القوات، وتصل النسبة لأكثر من 30 في المائة مع الاحتجاجات السلمية متوسطة الحجم. وضربت الكاتبة أمثلة لذلك، حيث حدث ذلك في صفوف القوات المسلحة الإيرانية خلال المقاومة المناهضة للشاه، وداخل القوات المسلحة الفلبينية خلال الانتفاضة المناهضة لـ"ماركوس"، وداخل جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وأوضحت الكاتبة أن هذا التحول في الولاءات هو أمر أساسي لمآلات الحملات والاحتجاجات، حيث يزيد من فرص نجاحها بنسبة تزيد عن 60 بالمائة. وعن فشل بعض الحملات والاحتجاجات- مثلما حدث في "الانتفاضة الهنجارية" عام 1956، أو "ثورة الزعفران" عام 2007 في بورما- فإن ذلك راجع ليس لفشلها في الانتشار لتشمل شرائح واسعة من السكان فقط، أو في التحول من التكتيكات المحفوفة للغاية بالمخاطر إلى الأخرى الأكثر أمانا فقط. لكنها فشلت أيضا في وضع إستراتيجية طويلة الأجل لجعل الحملات والاحتجاجات مستدامة، وهو الأمر المهم لا سيما في ضوء وحشية القمع الذي تمارسه الدولة. وعن المدى الزمني لتلك الاحتجاجات والحملات السلمية، قالت الكاتبة: إن متوسط مدتها كان بين عامين ونصف وثلاث سنوات، ولكن قلة من هذه الحملات لديها إستراتيجية طويلة الأجل، إلى جانب وجود آمال حالمة بأن الانتصارات التكتيكية قد تجعل النظام يذعن مع مطالبها. وأضافت الكاتبة أن حملات المقاومة المدنية جارية في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم؛ موصية مخططي تلك التحركات بتحليل دقيق للآثار السياسية لتكتيكات مثل المظاهرات، فإذا فشلت هذه التكتيكات في زيادة التعاطف مع الحملة في داخل البلاد أو في الخارج، وفي تنويع قاعدة المشاركين، وفي تشجيع الانشقاقات بين النخب النظام، فإنها لا تساعد فرص الحركة للنجاح. وأنهت "إريكا تشينوويث" مقالها بالقول: إنه بدلا من التخلي عن الكفاح بسبب عدم جدوى المظاهرات، فإن قادة الحراك يقومون بعمل جيد بتقديرهم للعديد من الأساليب غير العنيفة الأخرى من أشكال الاحتجاج، وعدم التعاون الذي يمكن أن يسخروه ضد خصومهم. وأضافت أن الحملات التي سوف تنجح في نهاية المطاف هي التي تؤيد تأييدا كاملا تحذير القائد العسكري الصيني "صن تزو" بأن "تكتيكات بدون إستراتيجية هي ضجيج ما قبل الهزيمة". | |
|