إفراج دولي بنكهة عاطفية:
بعد أن ثار المجتمع المصري والدولي غضبا للحكم على حرائر الاسكندرية بأحكام لم يفعل مثلها المحتل الانجليزي أو الفرنسي ولم تشهد مصر مثلها كان تحديد جلسة الاستئناف بعد الحكم بأسبوع واحد فقط، وقيل أن ذلك بسبب تدخل وزير الدفاع الأمريكي، وتصريح بان كي مون وكذلك الاحتجاجات الدولية والحقوقية بالإضافة إلى الفاجعة المحلية التي سببها الحكم وتسبب في إضافة حشود أخرى إلى المظاهرات اليومية رأت أن القضاء المصري يتم استغلاله لتصفية حسابات وتكميم أفواه لفتيات في عمر الزهور. اليوم تم الإفراج ، وليس ذلك فقط بل كان معه إعتذار للمجتمع الدولي ومناظر عاطفية لبيان مدى رقة قلب الجلاد ومدى حرصه على القلوب الضعيفة التي لم تتحمل أن ترى فتيات لم يبلغن العشرين خلف القضبان الغليظة فكان إخراج الفتيات من خلف القضبان وإجلاسهن بغير قيود حديدية في قاعة المحكمة مع السماح بتصويرهن وهن يتناولن المسليات (فشار) لزوم التصوير المحلي والتوزيع العالمي لإثبات أننا مازلنا نتمتع برقة القلب واحترام النساء والأطفال.
السؤال الموجع الذي يصعد للسطح مع حكم البراءة، هل من السهل أن أحكم عليك ب 11 سنة سجن، ثم بعد أسبوع يلغى الحكم بالكلية. حكم البراءة لبيان أن القضاء جزء من المنظومة الحاكلمة تستطيع أن تتحكم فيها بالشكل الذي ىريد، شئ مطمئن الحقيقة في وقت يصرح فيه المسئولون عن حكم البلاد وغالبيتهم من العسكر أن الشعب المصري لم ينضج بعد ولم يصل إلى السن المناسب ليتخذ القرار الرشيد، ولذلك من رقة قلوبهم يتخذون القرارات نيابة عنه.