Admin Admin
عدد المساهمات : 1249 تاريخ التسجيل : 01/01/2012
| موضوع: "حسن".. قَتْله حوّل 4 قرى إلى معارضة النظام السبت يناير 11, 2014 3:42 am | |
| "حسن".. قَتْله حوّل 4 قرى إلى معارضة النظام
[*][ltr] [/ltr] [*][ltr] [/ltr] [url=http://www.masralarabia.com/search?news=%D8%A2%D9%8A%D8%A7%D8%AA %D9%82%D8%B7%D8%A7%D9%85%D8%B4]آيات قطامش[/url]في: الجمعة, 10 يناير 2014 20:356 طلقات نارية اخترقت جسد "حسن"، صاحب الـ20 عاماً، الذي لم ينتم لأي حزب، ولكنه خرج رافضاً "سحل الأمن للفتيات واعتقالهن". حسن مصطفى جودة، قتل الجمعة الماضي 3 يناير، خلال مشاركته بمظاهرة لمعارضي النظام بميدان الحلمية بالقاهرة، مما دفع أهل قريته "كحك بحري" بالفيوم، وأغلبها مؤيدون للنظام و3 قرى أخرى، إلى الخروج في مسيرة حاشدة، تهتف بـ"سقوط حكم العسكر". انتقلت "مصر العربية" إلى حارة النصر بعين شمس الغربية، حيث تقطن أسرة حسن، المكونة من أبوين تجمدت الدموع في عيونهما، وأحمد، شقيقه الأصغر، الذي كان يصاحبه فى اللحظات الأخيرة. يقول أحمد، شقيق حسن: "في آخر جمعة نزلت مع أخي الشهيد، سألته ماذا أكتب على اللافتة، فردّ: "اكتب المجد للشهداء"، فكان هو من ضمن الشهداء". وتابع أحمد: "استيقظنا فجر الجمعة، وقمنا بتحضير الكمامات، لأننا كنا على يقين أنه سيتم إلقاء قنابل الغاز على المتظاهرين، وفى المسيرة أخرج من جيبه نقوده والهاتف المحمول وطلب من صديق له أن يضعهما معه، فقال له صديقه على سبيل المزاح: "طيب لو استشهدت يا حسن أوديهم فين"؟ فرد الشهيد: "حطهم في جامع". ويستطرد أحمد: "بدأوا يطلقوا علينا الغاز، ووقف حسن في الصفوف الأولى، ودافع عن المتظاهرين بالخلف، وكان يمسك قنابل الغاز ويلقيها بعيدًا، وأحاط البلطجية بالمكان وأخذوا يضربون المسيرة تحت حماية الداخلية، وبدأ ضرب الحي والآلي". وأضاف: "أخبر حسن صديقه أنه سيقف في الأمام يصد قنابل الغاز، على أن يحمي صديقه ظهره، إلا أنه في تلك اللحظة تلقى رصاصة في الحوض الأيمن وأخرى في الأيسر، وحين أدار ظهره تلقى رصاصة ثالثة في يده و3 في ظهره، واحدة منها أسفل كتفه اخترقت القلب، وأخرى اخترقت الرئة والثالثة في ظهره من الأسفل". ولفت شقيق حسن، إلى أن كل الرصاص الذي أصاب حسن يعني أن من كان يطلق النار كان يضرب من آلي وليس من فرد، حيث اخترقت الرصاصات الـ6 جسده في أقل من ثانيتين، لحظتها رفع حسن يده إلى السماء، وسقط على الأرض". وأكمل أحمد: "توجهت لحسن وكانت ملابسه بالكامل مغطاة بالدماء، حملته وتوجهت به نحو المستشفى الميداني، إلا أنني لم أجد أحداً، فحاولت إيقاف سيارة لنقله لأقرب مستشفى، وظللت حاملاً له وهو ينزف من كل جانب لمدة ساعة، وجميع السائقين إما خائفين وإما يطلقون اللعنات علينا، إلى أن مر شخص بدراجة نارية نقلناه عليها إلى المستشفى، التي طلبت منا نقله إلى مستشفى آخر بها عناية مركزة، خرجت أحضر "تاكسي"، فانتظرت لساعة كاملة، ولا أحد يريد نقلنا، إلى أن وافق شخص بدراجة بخارية". وقال شقيق حسن: "أخذت ألف بأخي وهو ينزف من مستشفى لآخر، ولا واحد منها تريد أن تقبلنا، منها "تبارك" و"النور المحمدي"، وغيرهما، وخلال ذلك طلب حسن أن يشرب، وبعدها قال "لا إله إلا الله"، دون أن ألقنه بها، وصمت تماماً، وقتها توقعت أنه فقد الوعي، إلى أن وصلنا مستشفى المطرية، وقبله عن طريق "واسطة"، وبمجرد توقيع الكشف عليه أخبرنا الطبيب بأنه فارق الحياة". وبيّن أن الطبيب أراد أن يكتب سبب الوفاة "انتحار"، وبعد مشادة معه، كتب أنه مات نتيجة إصابته بثلاث رصاصات طلق حي، رغم أنه مصاب بـ6 رصاصات، ثم تم تحويله إلى الثلاجة ومعه 6 آخرون من ذات المسيرة، من بينهم صديقه مُعاذ، وفي الرابعة فجرًا نقلوا الجثث إلى مشرحة زينهم دون علم أي شخص. وأضاف أحمد: "أخذنا حسن من المشرحة وكنت أتمنى أن أزف أخي الشهيد هنا في القاهرة حتى يخرج له آلاف الناس، ولكن أهلنا فى الفيوم أصروا على أن يزف في الفيوم، ولم أكن أتخيل أن يخرج في جنازته الكثير، لأن قريتنا والقرى المجاورة معظمها مؤيدون للانقلاب". وتابع حديثه: "حين وصلنا الفيوم، فوجئت بالأعداد، حيث تجاوزت تلك التي تخرج في القاهرة، رغم أن قريتنا كانت مغيبة تماماً، فخرجت القرية بالكامل والقرى الثلاث المجاورة تصلي على حسن في جنازته، وبدأ التكبير يهز أركان القرية بأكملها، والمقابر كانت بعد قريتنا بـ3 قرى، فكانت أول المسيرة عند المقابر وآخرها لم يخرج بعد من قريتنا". وقالت والدة حسن: "حسن عايش ما ماتش.. وأنا مش زعلانة عليه واحتسبته عند الله شهيدًا"، وروت أنها يوم مقتله طلبت منه عدم النزول، فقال لها: "ما تخافيش إن شاء الله هتبقي أم الشهيد"، وكانت تلك هي المرة الأولى التي يقول لي فيها تلك العبارة. وأضافت الأم: "كان لا يتحمل رؤية البنات وهن يسحلن ويعتقلن، وكانت آخر عبارة قلتها له: "استودعتك الله الذي لا تضيع ودائعه"، ونزلت معه وصلينا الجمعة فى أحد المساجد، ورجعت أنا إلى البيت وهو انطلق في مسيرة". وتابعت: "وجدت ضربًا كثيفًا في ميدان الحلمية، وقلبي خفق بشدة وقتها، وأغلقت التلفاز وفتحت المصحف، وأنا في آخر آية وجدت هاتف والده يرن، وعلمنا أنه مصاب، وبعد خبر الاستشهاد قلبي هدأ حين علمت من شقيقه أن آخر ما نطق به حسن "لا إله إلا الله محمد رسول الله". وقال والد حسن: "أنا رجل عندي فرن بلدي، لا أولادي إرهابيين ولا سلفيين ولا إخوان، فقط نشاهد ما يحدث من سحل وضرب للطلاب العزل، ولا أحد يعجبه ممارسات الأمن". وتابع الأب: "أنا عايز أقول يا سيسي مفيش كرسي بيدوم، ولو كرسي بيدوم كان دام طنطاوى، وبقول لمحمد إبراهيم، مفيش وزارة بتدوم وشوف حبيب العادلي اللي في القفص". | |
|