بالامس الاثنين خرجت من مبني اتحاد طلاب مداري الجمهورية بعد جولة السيد الوزير وافتتاحه لمعرض ختامي الانشطة متجعا الي ديوان الوزارة مستقلا سيارة تاكسي وذلك لاعادة الخامات التي استخدمت في المعرض الي ادارة الصحافة بالوزارة لم يستغرق الطريق الي الوزارة سوي 1/3 ثلث الساعة تقريبا وانبهرت بذلك غير ان هذا الانبهار سرعان ما تبدد اثناء عودتنا بالتاكسي حيث لم يكن امامنا سوي المرور بميدان التحرير اما السبب في ذلك فهو اننا ظللنا محاصرين في الميدان لمدة تزيد علي الساعتين بسبب اضطراب حركة المرور والسير عكس الاتجاه في اكثر الاماكن ازدحاما وظللت ارصد الحالة علي مدي هاتين الساعتين ولقد هالني ما رأيت ما يسمون بالباعة المتجولين الذين نسمع بين الحين والآخر عن مناوشات بينهم والمعتصمين وانا لا اراهم الا ابناء الشوارع الذين كانوا اطفال شوارع يوما ما تلك الفئة التي تتسم بالانحلال الاخلاقي فهم يمارسون افظع انواع التسيب الاخلاق امام المارة بالميدان من تهريج بين الشباب والفتيات وتناول السائر بينهم وان كنت اشك ايضا في تناولهم للمخدرات والمشروبات الكحولية ناهيك عن نومهم ليلا مع بعضهم البعض وهذه الحالات التي رأيتها تمثل غيابا للامن ولهيبة الدولة ساء في التسيب المروري او الاخلاقي لهؤلاء الباعة وادلقد التمست بعض العذر للمعتصمين في المناوشات والمعارك التي تحدث بينهم وبين هؤلاء الغوغاء بين الحين والآخر وان كنت القي عليهم بعض اللوم لانهم هم انفسهم من ايباب تواجد الئك الباعة في الميدان ولا اري ذلك الا اساءة للثورةو لقد ندمت اشد الندم لمروري بالميدان ولكنه مرور المضطر