هذا هو البرادعي : الجزء الحادي عشر
==================
النص الكامل لتقرير البرادعي لمجلس الأمن قبل غزو العراق بأيام
----------------------------------
- فتشنا كل شيء في العراق ولكن التفتيش لن يتوقف
- استجوبنا العلماء والموظفين ونأمل من دول العالم أن تمكنا من اجراء مقابلات مع العلماء العراقيين المقيمين بها
- ننوي المضي في اجراءات التفتيش مستفيدين من كل الحقوق الاضافية التي خولنا إياها القرار 1441
- سنستمر في تلقي المعلومات من الولايات المتحدة الأمريكية
- سنبذل قصارى جهدنا في ضوء الشكوك الموروثة من تاريخ العراق الماضي
- قمنا بالتفتيش الاقتحامي وستقوم الوكالة باستخدام آلات التصوير على مدار الساعة في المواقع
- نريد تزويد المجتمع الدولي بتطمينات حقيقية ومستمرة
-------------------------------------------
منشور على موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
http://www.iaea.org/newscenter/statements/2003/ebsp2003n006.shtml-------------------------------------------
ترجمة: أ. د. عاصم عبدالفتاح نبوي
إن تقريري إلى مجلس الأمن اليوم تحديث لحالة التفتيش النووي الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية على العراق للتحقق من الأنشطة النووية طبقا لقرار مجلس الأمن رقم 1441 بتاريخ (2002م) وكذا القرارات الأخرى ذات الصلة.
أنشطة التفتيش
عندما رفعت تقريري السابق إلى المجلس بتاريخ 14 فبراير، شرحت فيه أن أنشطة التفتيش التابعة للوكالة قد تطورت بصورة جيدة إلى ما بعد "مرحلة الاستطلاع" – ألا وهي إعادة بناء قاعدتنا المعرفية فيما يخص القدرات النووية للعراق – إلى "مرحلة البحث والاستقصاء"، والذي يركز على السؤال المركزيّ المطروح أمام الوكالة فيما يخص نزع السلاح: ما إذا كان العراق قد أحيا أو حاول إحياء برنامجه الميّت للتسلح النووي في خلال الأعوام الأربعة الماضية.
ولأول وهلة، دعوني أصرح بملاحظة عامة: بالتحديد أنه خلال الأعوام الأربعة المنصرمة، وفي معظم المواقع العراقية، فقد تدهورت القدرة الصناعية بطريقة جوهرية، وذلك نتيجة لغياب الدعم الأجنبي والذي كان حاضرا غالبا في أواخر الثمانينيات، وكذلك رحيل أعداد كبيرة من الأفراد العراقيين ذوي المهارات خلال العقد الماضي، وافتقاد الصيانة المتماسكة للمعدات العراقية المعقدة. وفي عدد قليل فقط من المواقع الخاضعة للتفتيش والمتعلقة بالبحوث الصناعية والتطوير والتصنيع، وجد أن التسهيلات الموجودة قد تم تحسينها وتم توظيف عاملين جدد. ومن الطبيعي أن هذا التدهور الشامل في القدرات الصناعية له صلة مباشرة بقدرات العراق على استئناف برنامجها الخاص بالتسلح النووي.
عمليات التفتيش
لقد قامت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما مجموعه 218 عملية تفتيش نووية في 141 موقعا، تشمل 21 موقعا لم تكن قد فُتِّشت من قبل. وبالإضافة إلى ذلك، قام خبراء الوكالة بالاشتراك في العديد من عمليات التفتيش المشتركة بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومفوضية الأمم المتحدة للرقابة والتحقق والتفتيش (UNMOVIC).
الوسائل الفنّيّة
لقد استمرّ الدعم الفنّيّ للتفتيش على المنشئات النووية في التوسّع. لقد جمّعت طلعات الطيران، العاملة في جمع عينات التفتيش من أماكن رئيسية في العراق، عينات أسبوعية من الهباء الهوائي التي يتم إرسالها إلى المعامل للتحليل. وقد تم استلام نتائج إضافية من تحاليل عينات المياه والترسيبات ونمو النباتات وعينات المواد، من المعامل المختصة.
وقد غطّى فريقنا المتنقل بالمركبات القائم بعملية المسح الإشعاعي حوالي 2000 كيلومتر على مدى الأسابيع الثلاثة الماضية. وقد حصلنا على تصاريح بتفتيش 75 موقعا، بما في ذلك حاميات ومعسكرات عسكرية، ومصانع أسلحة، ومواقف شاحنات، ومواقع صناعية ومناطق سكنية.