تابعوا المزيد عن البرادعي : الجزء الرابع عشر وما يليه
هذا هو البرادعي : الجزء الرابع عشر
===============
الحلقة الثالثة
-------
البرادعي تهرب من الدفاع عن نفسه وأرسل لنا ردا باسم حملته
12/27/2011
عامر عبد المنعم :
------------------------------------------------------
البرادعي يدافع عن مجموعة الأزمات اليهودية الأمريكية التي تعمل على تقسيم الدول العربية
يدافع عن جورج سورس الذي يريد تشكيل حكومة مصرية موالية لأمريكا
البرادعي أصدر تقريرا ضد مصر بعد عودته من إسرائيل
ركز في تقاريره عن مصرعلى شيطنة مفاعل أنشاص البحثي
استجوب العلماء المصريين في مصر وفيينا وحولهم إلى متهمين
------------------------------------------------------
عندما فتحنا ملف الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية كنا نتوقع أن يكون كلامنا صادما لكثير من مؤيديه الذين اعتقدوا أنه الشخص المناسب الذي يتولى حكم مصر بعد الثورة. أثبتنا بالوثائق أن الرجل كان موظفا أمريكيا مطيعا، وخدم الولايات بتقديم الغطاء الدولي من خلاله تقاريره التي لم تكن لصالح الدول العربية والاسلامية.
كان الهدف من النشر هو لفت الانتباه إلى ما نراه خطرا، وأننا أمام مخطط دولي يستغل حالة التغيير التي تشهدها مصر لتعويض خسارة الغرب للموظف حسني مبارك بتصعيد الموظف الأمريكي محمد البرادعي.
قدمنا في العددين السابقين الوثائق الدامغة التي تكشف حقيقة ممارسات البرادعي ضد أمته وكيف قدم التقارير التي استخدمتها الإدارة الأمريكية كغطاء ومبرر لحصار العراق ثم غزوه واحتلاله وقتل وتشريد ملايين العراقيين.
أكدنا بالوثائق دورالبرادعي في التحريض ضد مصر التي يتوهم أن يكون رئيسا لها، وأشرنا أيضا إلى تقاريره ضد الدول العربية.
وفور صدور العدد قبل الماضي اتصل بي متحدث باسم حملة البرادعي، وطلب أن يرسلوا ردا على ما نشرناه، وأخبرني أنهم راجعوا الرد مع الدكتور البرادعي وأخذوا موافقته، فرحبت على الفور مع تسجيل ملاحظتي وهي أنني لم أتعرض لحملة البرادعي، وأن الذي من حقه الرد هو البرادعي شخصيا، ولكن لأنني أعلم أنه لا يستطيع الرد على الحقائق الدامغة، ويعجز عن تفنيد ما ذكرناه، لم نرد ان نحرم القاريء من الاطلاع على الرأي الآخر، خاصة أن مجمل ما جاء في الرد تكرار لتصريحات الدكتور البرادعي المعلنة في أكثر من مناسبة.
ورغم أن الرد تضمن بعض التطاول والسباب لنا ولآخرين نكن لهم كل احترام، فإننا ننشره كاملا (راجع الرد على هذه الصفحة وبقيته في صفحة19) ونعلق على أهم القضايا التي وردت به، لكشف ما قد يلتبس على البعض الذي مازال مترددا في إدراك الدور الحقيقي "لعودة البرادعي" إلى مصر في هذا التوقيت.
1- يحاول الرد أن يُقوِّلنا ما لم نقل
يزعم الرد أننا اتهمنا مساندي البرادعي ومؤيديه على الترشح للرئاسة في وطنيتهم وانتمائهم، وهذا لم يحدث. بل على العكس، نحن نرى أنهم جزءا من الشعب المصري، نستهدفهم بما نطرحه لنقنعهم بصحة موقفنا، وسنظل نسعى لإقناعهم من أجل مصر وبناء نظام سياسي غير تابع لأمريكا.
كما أننا لم نقل إن "البرادعي عميل وجاسوس" كما ورد في الرد فنحن لا نصدر أحكاما بالعمالة والجاسوسية فهذه ليست مهمتنا، إنما دورنا هو رصد التصرفات والسلوكيات، وما إذا كانت لصالح بلادنا أم لصالح أعدائنا.
يزعم كاتبو الرد أننا تحدثنا عما أطلق عليه "سياسة التخوين للقلة التي كانت في ميدان التحرير". وهذا كلام غير صحيح فنحن لا ننظر إلى من كانوا في ميدان التحريرعلى أنهم قلة أو أننا ضد من كانوا في ميدان التحرير. نحن تكلمنا عن القلة التي طالبت بتنصيب البرادعي رئيسا لما سمى "حكومة الإنقاذ الوطني"، هكذا بالتعيين وفرض الأمر على المجلس العسكري وعلى الشعب المصري بعيدا عن الصندوق الانتخابي.
هؤلاء الذين أيدوا البرادعي نرى أنهم قلة بالفعل، ولا يمثلون كل ميدان التحرير كما يدعون، فالحقيقة أن من كانوا في ميدان التحرير لم يكونوا فقط أعضاء حملة البرادعي، وإنما مئات الآلاف من الشباب المصري، الذي ينتمي لكل التيارات، والاسلاميون بكل فصائلهم وأحزابهم: سلفيين وجماعة اسلامية ومستقلين شاركوا منذ اليوم الأول، بل إن الإخوان الذين أعلنوا المقاطعة هذه المرة، شارك أنصارهم في الاعتصام وتواجدوا في الميدان، وليس صحيحا ما ذكره الرد أن التيارات السياسية "خانت وتركت المعتصمين وحدهم بالميدان". ووصم التيارات السياسية بالخيانة يتعارض وما يطالب به كاتبو الرد بعدم استخدام لغة التخوين.
ومن المزاعم التي وردت في الرد أننا اتهمنا" فصيلا كاملا من الشعب في انتمائهم لوطنهم وبالتالي في اتباعهم لدينهم" وهذا لم يحدث بالطبع.
2- تسفيه الخصوم واللعب على أن الشعب المصري لا يقرأ
حاول الرد أن يسفه ما نشرناه من تقارير ووثائق، تكشف مواقف البرادعي والادعاء بأن بعض الاتهامات قالها الدكتور يسري أبو شادي خصم البرادعي، وأن الاتهامات الأخرى المصدر الاساسي لها نظام مبارك وملفات أمن الدولة.
هذه الادعاءات مجرد محاولة خائبة للتضليل ولتصفية حسابات مع العالم المصري الدكتور يسري أبو شادي الذي تطاولوا عليه وسبوه بما لا يليق. فأولا معلوماتنا في العددين السابقين والحالي هي من تقارير البرادعي نفسه والمنشورة على موقع الوكالة، وتعمدنا نشر روابط هذه الوثائق لمن يريد أن يتحقق بنفسه، وثانيا: فإن الدكتور يسري أبو شادي قامة كبيرة وعالم مصري عالمي يستحق التقدير، وليس من حق أحد أن يتهمه بأساليب غير متحضرة لمجرد حسه الوطني وغيرته على بلده وإعلان خلافه مع البرادعي.
أما الادعاء بأن من يخالف البرادعي يردد اتهامات النظام السابق وأمن الدولة فهذه لا تستحق الرد. فاتهاماتنا للبرادعي لم تصدر في تقارير مصرية وإنما في تقاريره هو التي خطها بيده وترتب عليها كوارث ومات بسببها مليونان في العراق، مليون بسبب الحصار ومليون بسبب الغزو الأمريكي المجرم.
3- أكذوبة التوافق على البرادعي
حاول الرد التأكيد على أن إعلان حكومة الإنقاذ الوطني، تم بالتوافق عليها، واختيار 3شخصيات: عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي بالاضافة الي البرادعي، وزعم الرد أنه " لم يقترح أحد بعد أيهما يتولى رئاسة الحكومة وأيهم ينوبه" وهذا ادعاء يجافي ما حدث، فما أعلن هو اختيار البرادعي رئيسا لهذه الحكومة المزعومة، والذين وضعوا أبو الفتوح حذفوا اسمه في اليوم التالي، ووضعوا أبو العلا ماضي بدلا منه. والبرادعي نفسه أعلن قبوله لرئاسة الحكومة، ويوم الجمعة التي قالوا أنها "الفرصة الأخيرة" وأعلن فيها تنصيب البرادعي خرج علينا الرئيس الأمريكي أوباما، وأصدر بيانا يطالب فيه المجلس العسكري في مصر بـ"تسليم السلطة في أسرع وقت ممكن"، وذهب البرادعي والتقي المشير حسين طنطاوي بناء على طلبه، وعرض تولي الوزارة والتنازل عن الترشيح للرئاسة، ولكن المجلس العسكري رفض طلبه وأخبره أنه شخصية لا تحظى بالتوافق.
كان من الواضح أن هناك من يريد الدفع بالبرادعي لقمة السلطة بأية طريقة، مستغلا حالة الغضب الشعبي المشروع من فض الاعتصام بالقوة، وسقوط شهداء ومصابين. وهذا ما اعترضنا عليه وقلنا إن الصندوق الانتخابي هو الحكم وليس أية طريقة أخرى.