ستراتيجيات الاعلام للتعليم والتعلم
هي مجموعة الإجراءات المستخدمة في العملية التعليمية من أجل الوصول إلى المخرجات المطلوبة وتحقيق الأهداف التربوية، وتتعدد الاستراتيجيات التعليمية التي يمكن استخدامها لتدريس مناهج مهارات الاعلام، وتم اختيارها على أساس ملائمتها للمتعلم، وملائمتها للمحتوي، وتعتمد على نشاط المتعلم وفعاليته، وتكون جاذبة ومشوقة له، ومن الإستراتيجيات التي يمكن استخدامها في تدريس هذه المادة كالأتي: -1 التعلم الهادف: يعني انه لابد أن يدرك المتعلم الهدف الذي يسعي الي تحقيقه ، وأن التعلم الذي سيقبل عليه المتعلم لابد أن يلبي حاجتة الملحة ، وبذلك فإنه اذا ما رغبنا في تعلم ذو معنى فلابد أن يقودنا ذلك الى تنمية اتجاهات ايجابية لدى المتعلم نحو الموضوع المراد تعلمه ، وأن ندرك جيداً أن هذه الاتجاهات الايجابية انما هي بمثابة الأرضية التي يقوم عليها التعلم.
2- التعلم ربط معلومات جديدة بمعرفة سابقة : يعتمد التعلم علي ربط المعلومات الجديدة بخلفية معلوماتية سابقة تعتمد عليها بشكل تراكمي يهدف الي تجميع المعلومات جميعها لتخرج منتجا صالحا لممارسة مقتضيات العمل الاعلامي الذي نسعي الي تحقيقه او هو يعني أن التعلم اللاحق ينطلق من التعلم السابق وينبني عليه . وهذا تأكيد لاهمية المعرفة القبلية التي يملكها المتعلم في التعلم، فالمعرفة القبلية )أي الأطر أو المخططات أو النماذج( التي عند الفرد هي التي تحدد الى حد بعيد قدرته على التعلم، وهذا يعني أنه اذا ما رغبنا في تعلم ذي معنى فلابد من تنشيط المعرفة القبلية ذات الصلة بالتعلم الجديد، وربط التعلم الجديد ربطاًعضوياً باستخدام الأدوات والوسائل التعليمية الملائمة. ووفق هذا، فإن التعلم في مجال معرفي ينظر اليه على أنه تطوير مستمر ومتصاعد للاطر أو المخططات أو النماذج المعرفية التي يمتلكها المتعلم في المجال المعرفي والتي تمثل ارشيفا معلوماتيا وزادا ثقافيا بالنسبة للاعلامي 3- التعلم يتم علي مراحل : ولنوضح ذلك ، لنفترض أنه قدمت لك معلومة أو ذخيرة جديدة من المعلومات وطلب منك تفسيرها، فانك ستستخدم معرفتك القبلية لتصل الى تفسير مناسب. غير أنك لن تستلم لهذا التفسير من أول وهلة بل ستعيد النظر فيه ن طريق افتراض فرضيات ثم فحص مدى صحة هذه الفرضيات وقبل أن تقوم بتفسيرها لابد أنك ستقوم بفحص ما اذا كانت الفكرة تفسر حقاً المعلومات الجديدة. حتى اذا ما وجدتها لاشك أنك ستقوم بتطبيقها )أي اعتماد التفسير(، ليس ذلك فحسب بل انك ستظل تجري عليها التعديل المطلوب في ضوء التطبيق الذي حصلت علي .. وهكذا تستمر في تطوير الفكرة لديك. 4- .التعلم الذاتي :
إستراتيجية تتيح لكل متعلم أن يتعلم بدافع من ذاته وانطلاقاً من قدراته وميوله استعداداته وفي الوقت الذي يناسبه، ومن ثم يصبح المتعلم مسئولا عن تقييم إنجازه ذاتيا. ففي هذه الطريقة يتقدم كل متعلم طبقاً لسرعته الذاتية وقدراته في التعلم، وتجعل المتعلم نشطاً وايجابيا. ومن أساليب التعلم الذاتي: التعليم البرنامجي،الموديلات التعليمية،الحقائب التعليمية. 5- الحوار والمناقشة :
إستراتيجية منظمه تعتمد على تبادل الأفكار والآراء وتفاعل الخبرات بين الأفراد داخل قاعات الدراسة بهدف تنمية مهارات التفكير لدي المتعلمين عن طريق التعزيز الفوري الذي يقدمه المعلم لتدعيم استجابات الطلاب أثناء المناقشة... ويمكن استخدام طريقة الحوار والمناقشة كطريقة تدريسية في أي وقت أثناء ممارسة النشاط، فهذه الطريقة تعطي الفرصة للطالب للتعبير عن أفكاره وتمنحه الثقة بالنفس، ويمكن من خلالها تقدير مدي فهمه واستيعابه للمعلومات المقدمة اليه كما يمكننا الاستفادة من افكارة التي يطرحها والناتجة عن مقدار قدرته الاستيعابية 6- حل المشكلات :
احدي الاستراتيجيات الفعالة في الممارسة الاعلامية المدرسية ( صحافة واذاعة ) فهي تقوم على أساس طرح المشكلة ثم إتباع خطوات التفكير العلمي للوصول إلى حلول منطقية لها باستخدام المعلومات والبيانات التي تم جمعها حول المشكلة ، والمحاولات التي بذلت للحل ثم تعميمها من أجل الوصول إلى قاعدة أو نظرية علمية. واستخدام هذه الطريقة ينمي مهارات التفكير العلمي و المستويات العليا من التفكير مثل التفكيرالمنطقي، والتفكير الناقد، وبالتالي يكسب الطالب القدرة على حل المشكلات وطرح الحلول البديلة لها ومن ثم اتخاذ القرارات السليمة في المواقف التي يواجهها معتمدا على قدراته الذاتية. 7- التعلم بالاكتشاف :
يمكن تعريف التعلم بالاكتشاف على انه التعلم الذي يحدث كنتيجة لمعالجة الطالب للمعلومات وتركيبها وتحل يلها حتى يصل إلى معلومات جديدة، حيث تمكن الطالب من تخمين أو تكوين فرض أو أن يجد حقيقة باستخدام عمليات الاستقراء أو الاستنباط أو باستخدام المشاهدة والاستكمال أو أية طريقة أخرى. وتعتبر طريقة التعلم بالاكتشاف من أروع الطرق التي تساعد الطلبة على اكتشاف الأفكار والحلول بأنفسهم وهذا بدوره يولد عندهم شعورا بالرضي والرغبة في مواصلة العلم والتعلم، ويفسح لهم المجال لاكتشاف أفكار جديدة بأنفسهم، كما أنها تساعد المتعلم في تعلم كيفية تتبع الدلائل وتسجيل النتائج وبذلك يتمكن من التعامل مع المشكلات الجديدة، كما أنها تنمي لدية التفكير المنطقي والناقد، وتحقق نشاط المتعلم وايجابيته، وتزيد من دافعيته، وتنمي لديه الإبداع والابتكار.