هذا هو البرادعي : الجزء الاول
رغم كل ما كتبناه عن الدكتور محمد البرادعي ورغم كل ما كشفناه عن دوره في خدمة السياسة الأمريكية ضد العالم الاسلامي لازالت بعض الأبواق المرتبطة باللوبي الأمريكي في مصر وبعض السياسيين يريدون استغفالنا لتنصيب البرادعي رئيسا لما يسمى "مجلس رئاسى مدني"، وتضغط شخصيات سياسية أعماها الخلاف السياسي مع الرئيس المنتخب محمد مرسي إلى التحالف مع البرادعي والدعوة لانقلاب يفتح اطريق للبرادعي ليتولى زعامة مصر بغير طريق الصندوق الانتخابي.
ويبدو أن الماكينة الاعلامية استطاعت أن تعمي الأبصار عن حقائق سبق وأن نشرناها، ووثائق دامغة كشفناها، حول أن الدكتور البرادعي كان موظفا أمريكيا مطيعا أدي خدمات جليلة لإدارة بوش ضد أمته وبلده مصر، وبسبب هذا الدور في خدمة السياسة الأمريكية العدوانية تمت مكافأته ليستمر مديرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمدة 3 دورات متتالية ( 1997- 2009)، وهو مالم يحدث مع شخص آخر منذ إنشاء هذه الوكالة وحتى الآن، ثم منحه جائزة نوبل بعد أن قدم التقارير التي وفرت الغطاء القانوني لحصار العراق لمدة 13 عاما ثم العدوان الغاشم والاحتلال.
أخطر ما فعله البرادعي هو أنه كان عدو البرنامج النووي المصري وكان سيفا مصلتا على مصر، وطارد علماء الذرة المصريين وحشر اسم مصر ضمن محور الشر في تقارير الوكالة، بل وقف ضد مصر عندما رفضت التوقيع على البروتوكول الإضافي وربطت بين توقيعها وتوقيع اسرائيل على الاتفاقية، وأصدر تقريرا كاذبا في 2005 اتهم فيه مصر بإخفاء برنامج سري نووي مما أخضع مصر لحملات التفتيش والمساءلة.
لمن لازال يجهل حقيقة البرادعي أعيد نشر السلسلة التي كتبتها في جريدة الفتح وفي العرب نيوز، مؤيدة بالوثائق الكاملة والروابط الالكترونية للتقارير التي كتبها البرادعي ضد مصر والعراق والدول العربية.
فيما يلي نص الحلقات السبع الكاشفة لحقيقة هذا المندوب الأمريكي الذي يريد أن يتولى منصبا رئيسيا في مصر بعد الثورة بأي طريقة، ويظهر اسمه في كل حدث من قبل الدوائر السياسية والاعلامية المتأمركة وكأننا أمة لا تعرف كيف تؤسس مشروعا وطنيا مستقلا عن البيت الأبيض