الجزء الثامن والعشرينوالاخير عن رمز الوطنية الخائن الذي يعرف باسم البرادعي
[size=18]التحريض على العنف
بل إن إصرار البرادعي على التشكيك في العملية السلمية، التي انخرط فيها الشعب وأحزابه وتياراته المختلفة يعيد إلى الأذهان تصريحات البرادعي عن الثورة الثانية وأنها لن تكون سلمية. لقد ملأ البرادعي الدنيا ضجيجا على صفحته على تويتر وفي الصحف بقوله: "الثورة القادمة لن تكون سلمية" وكأنه يعلم أو يحرض على ذلك، وفي كلا الأمرين فهذا يدينه ويصب في صالح مشروعات انقلابية وتحريض على اللعب بالنار.
وما قاله البرادعي عن عدم سلمية الثورة القادمة، يتوافق مع الدعوات التي تنطلق الآن من قوى شبابية تساند البرادعي ولها ارتباطات خارجية، والبرادعي دعا في بيانه الأخير إلى توحيد هذه المجموعات التي تطالب بأن يكون يوم 25 يناير ثورة ثانية وليس احتفالا في تحالف واحد أو حزب واحد، وهذا يؤكد أن إعلان الانسحاب من الترشح ماهو إلا تغيير للدور والانتقال من مربع إلى مربع آخر، وكأن خسارته كمرشح وفقدان الشعبية، لا تعني توقف دوره السياسي المرسوم له وهذا إصرار عجيب على السير في الطريق الخطأ حتى النهاية.
إن الاتهامات التي وجهناها للبرادعي لازالت قائمة ولا تسقط بالانسحاب من الترشح للرئاسة، ومازلنا ننتظر منه أن يدافع عن نفسه، أو يعترف ويعلن ندمه ويطلب من الشعب المصري الصفح والعفو.
لقد وجهنا له اتهامات محددة، مشفوعة بالوثائق والتقارير، وكشفنا ارتباط البرادعي بدوائر أمريكية ويهودية تعمل ضد مصر والأمة.
بدأنا حملتنا على البرادعي في العدد السادس من جريدة الفتح الذي صدر يوم الجمعة 2 ديسمبر، بعنوان "نهاية البرادعي" وكشفنا قصة صعود البرادعي عندما رشحته أمريكا لرئاسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد المرشح المصري السفير الدكتور محمد شاكر، الذي فاز في الانتخابات التمهيدية، وتحايلت الولايات المتحدة ودفعت بالبرادعي كمرشح للمجموعة الأفريقية ثم ضغطت على دول العالم لتأييده. ومن يومها بدأ البرادعي يوجه تقارير الوكالة لخدمة السياسة الأمريكية، فوفر الغطاء لاستمرار الحصار على العراق لمدة 13 عاما، وأصدر التقارير ضد مصر وجعلها تحت الحصار، ونفس الأمر مع سوريا.
كلام الوثائق
ولتوثيق مواقفه نشرنا نص التقرير الذي أصدره عن العراق قبل الغزو بأيام في 7 مارس 2003، والذي يؤكد أنه لم يبرئ العراق وإنما طالب فيه المجتمع الدولي بالضغط على صدام، واتهم الحكومة العراقية بأنها تراوغ، وأن هناك قضايا عالقة، وطالب في التقرير وما سبقه، دول العالم بالإبلاغ عن العلماء العراقيين المقيمن بها للتحقيق معهم. وفضحنا خدع البرادعي في كل تقاريره عن العراق عندما كان يقول طوال سنوات الحصار وحتى الغزو: لا توجد أدلة على أن العراق استأنف مشروعه النووي"الآن" وهذه الكلمة كانت في كل التقارير، إلا أنه في كل التقارير أيضا كان يقول سنواصل التفتيش، وسنواصل التحقيق والتفتيش الاقتحامي، ويطالب المخابرات الأمريكية بمساعدته.
ونشرنا في العدد قبل الماضي نصف التقرير الذي كتبه البرادعي عن مصر في 2005، والذي صور مصر وكأن لها برنامجًا نوويًّا سريًّا عسكريًّا، وفضحنا فيه الخدع التي استخدمها لحشر مصر ضمن محور الشر وتحريض العالم على المشروع النووي المصري، وكيف أنه سعى لشيطنة مفاعل أنشاص، وحول مصر إلى دولة نووية كبرى على غير الحقيقة.
ونشرنا نصوصا من بعض التقارير ضد سوريا ومصر التي تدين البرادعي وتثبت أنه لم يكن خادما لأمته وإنما موظفا أمريكيا نفذ ما أرادته أمريكا وحول الوكالة إلى مؤسسة تابعة لأمريكا وليست وكالة دولية تتعامل بحيادية وعدم انحياز.
كشفنا رؤية البرادعي لتغيير العقيدة القتالية للجيش المصري، ودعوته لأن تقتصر مهمة القوات المسلحة المصرية على مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب والحرب الأهلية، أي أن يتحول الجيش المصري إلى مرتزق يخوض حروب أمريكا بالوكالة.
حب اليهود
نشرنا نص حوار البرادعي مع صحيفة نيويورك تايمز الذي كشف عن هويته وميوله وموقفه من الإسلام، والذي اعترف فيه أنه كان في نزاع يومي مع والدته المسنة ليخلعها الحجاب، وأنه يحب اليهود وأن رفيقته الأولى كانت يهودية، وأن نيويورك هي وطنه، وأن البار الأيرلندي القريب أجمل ما فيها.
ونشرنا نص مقال السفير محمد شاكر، الذي كشف فيه تفاصيل اللعبة التي تورط فيها البرادعي ليخوض الانتخابات ضده كمرشح لمصر، وبين كيف أن البرادعي لم يحفظ له الجميل وهو الذي قدمه وأخذ بيده، لتقديمه للعمل في الوكالة.
وكشفنا دور مجموعة الأزمات الدولية اليهودية الأمريكية التي يمولها جورج سوروس التي عمل فيها البرادعي بجوار مجموعة من كبار الإسرائيليين، وفضحنا الدور التخريبي لهذه المؤسسة واستراتيجيتها لتفكيك الدول العربية.
كما كشفنا دور جورج سوروس ومخططه لسرقة الثورة المصرية من خلال تمويل منظمات يهودية في أمريكا وأوروبا، قامت بتدريب مجموعات من الشباب في العالم ومصر لتشكيل امتدادات شبابية لتأسيس حكومات موالية لأمريكا.
ولمزيد من التوضيح، أجرينا حوارات مع علماء مصريين كشفوا المزيد من المعلومات عن الأدوار التي لعبها البرادعي وغيره من الشخصيات المعلبة في أمريكا. مثل العالم المصري الدكتور محمد النشائي، والعالم النووي على عبد النبي نائب رئيس هيئة المحطات النووية سابقا، وفي هذا العدد أجرينا حوارا مع العالم النووي الكبير الدكتور يسري أبو شادي (ص7) لنؤكد أن مصر لديها علماء يتميزون بالوطنية والمهنية العالية.
لقد نشرنا الوثائق الدامغة وكان الهدف بجانب كشف البرادعي، كشف الإعلام المضلل الذي استطاع في الفترة السابقة تلميعه وتحويله إلى زعيم، ومازال هذا الاعلام يواصل الكذب.
وكشف هذا الاعلام الكاذب هو الطريق الحقيقي للانتصار على المؤامرة التي تستهدف السيطرة على عقولنا، فحروب اليوم لم تعد بالسلاح واحتلال الأرض. فمن يسيطر على العقول يسيطر على الدول والشعوب.
***
بفضل الله لم تعد الأمة كما كانت من قبل، يمكن هزيمتها بدستة من الفضائيات ومثلها من الصحف، ولم تعد الحيل المتلونة قادرة على التمرير بسهولة، فالمناعة زادت والوعي يفوق التصور، وعقولنا باتت محمية بدروع من الوعي كالفولاذ لا يمكن اختراقها، وهذا ما يحير أعداءنا ويفشل مخططاتهم ويستنزف ملياراتهم[/size]